أهالي شمال وشرق سوريا يحتفلون بذكرى ثورة 19 تموز
احتفل الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا اليوم بالذكرى السنوية الثامنة لانطلاقة ثورة روج آفا، وذلك عبر تنظيم احتفالات وفعاليات مختلفة في عدد من المدن والنواحي.
احتفل الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا اليوم بالذكرى السنوية الثامنة لانطلاقة ثورة روج آفا، وذلك عبر تنظيم احتفالات وفعاليات مختلفة في عدد من المدن والنواحي.
احتفل أهالي إقليم عفرين بهذه المناسبة تحت شعار" بروح ١٩ تموز سنهزم الفاشية و نحرر عفرين و نضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية"، حيث بدأوا بمسيرة راجلة انطلقت من مفرق مخيّم سردم بناحية أحداث في مقاطعة الشّهباء، وسط حمل المشاركين لافتات كُتب عليها شعار الاحتفالية، ورافعين أعلام مؤتمر ستار وحركة المجتمع الديمقراطي.
وعند وصول المسيرة إلى ساحة المخيّم وقفوا دقيقة صمت، تلاها إلقاء كلمه باسم الإدارة الذاتية في إقليم عفرين من قبل العضو أحمد حمدو، والذي بارك من خلالها ثورة 19 تموز على عوائل الشهداء والقائد عبد الله أوجلان وجميع مكونات شمال وشرق سوريا، وخاصّة المهجرين من عفرين والشهباء، وعاهد "باستمرار المقاومة والنضال بروح ثورة 19 تموز التي لن تخمد أبداً حتّى تحرير عفرين وباقي أراضي الشّهباء".
ومن ثمّ أُلقيت كلمة باسم مؤتمر ستار في إقليم عفرين من قبل الإدارية فاطمة سليمان، والتي باركت فيها انطلاقة ثورة 19 تموز على كافة شعوب المنطقة، وبشكل خاصّ على المرأة، فقالت: "إنّ ثورة 19 تمّوز تدخل في عامها التّاسع، وخلال الأعوام الثمانية استطاع شعبنا أن يحقّق العديد من الانتصارات وأن ينظّم نفسه في كافّة المؤسسات، لذلك يحاول الاحتلال التركيّ النيل من مكتسبات هذا الشعب، إلّا أنّنا سنواصل مقاومتنا حتّى تحرير عفرين وباقي المناطق المحتلّة".
وبعدها ألقت عضوة الهيئة الإدارية لحزب الاتحاد الديمقراطي هدية يوسف، كلمة قالت في بدايتها: "في شخص الشّهيد خبات والشهيدة كولي سلمو نستذكر الشهداء الأوائل الذين أشعلوا ثورة روج آفا ونستذكر جميع شهداء الحرية، ونهنّئهم بهذا اليوم فلولا مقاومتهم ونضالهم لما استطعنا الوقوف هنا".
وتابعت هدية بالقول: "إنّ ثورة 19 تموز إحدى إنجازات وثمار المقاومة التي استمرّت لعقود، والتي قادها الآلاف من المناضلين والمناضلات، لذلك نستطيع القول إنّ ثورة روج آفا تحقّقت بإرادة الشّعب ووحدة الشّعب الكردي والعربي والسرياني وباقي المكونات".
كما أشارت هدية إلى محاولات تركيا إفشال إنجازات ثورة 19 تموز بالقول: "كما نعلم العدو يحاول إفشال هذه الإنجازات التي تحقّقت بفضل دماء الشهداء، لذلك يشنّ هجماته ويكثّفها على مناطقنا، فرسالتنا في ذكرى 19 تموز هي أنّ شعب روج آفا بكرده وعربه وسريانه وجميع مكوناته سيهزمون الاحتلال، وسيحرّرون جميع المناطق".
ومن ثَم بدأت الفقرة الفنية مع فرقة حركة الهلال الذهبي الخاصة بالنساء التي قدمت بعضاً من الأغاني الثورية والفلكلورية وسط تفاعل من قبل الأهالي الحاضرين والذين بلغ عددهم بالآلاف.
تلا ذلك تقديم فرقة "kevneşopî" التابعة لحركة الثقافة والفن بعضاً من الرقصات الفلكلورية.
وفي النهاية قدمت فرقة آكري التابعة لحركة الثقافة والفن أغانٍ ثورية وشعبية عقد خلالها الحضور حلقات الدبكة.
عين عيسى
وفي السياق نفسه احتفل أهالي ناحية عين عيسى ومهجرو كري سبي/ تل أبيض المحتلة بالذكرى الثامنة لثورة 19 تموز، وذلك خلال احتفالية أقيمت في ملعب المساكن بالناحية، والتي نظمها مجلس مقاطعة كري سبي، وناحية عين عيسى بحضور المئات من أهالي الناحية وريفها والأهالي المهجرين القاطنين في مخيم كري سبي.
وبدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح شهداء الثورة، تلاها إلقاء عدة كلمات باسم مجلس مقاطعة كري سبي ألقتها هيفين إسماعيل، وباسم مجلس عوائل الشهداء وحيد العبدالله، وباسم المجلس العسكري للمقاطعة رياض الخلف.
باركت الكلمات بمجملها حلول ذكرى ثورة 19 تموز على شعوب المنطقة، وأكدت بأن هذه الثورة حققت أهم المنجزات بعد اندلاع الثورة السورية لشعوب شمال وشرق سوريا، من خلال تشكيل الإدارات الذاتية والمدنية والحفاظ على البنى التحتية، وحماية الشعوب من خطر تمدد داعش.
وعاهدت الكلمات بالسير على خطى الشهداء (قادتنا المعنويون) والذين بفضلهم ننعم بالأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، بعد تحريرها ابتداء من مدينة كوباني وصولاً إلى الباغوز آخر معاقل داعش.
وانتهت الاحتفالية بعد إلقاء قصيدة شعرية من قبل الشاعر المهجر من كري سبي فواز العلي والتي تحيي المقاومة، وأشادت بالتكاتف والتعايش المشترك الذي تعيشه شعوب المنطقة، والدعوة إلى الإصرار على المقاومة وتحرير المناطق المحتلة.
الطبقة
ونظّمت الإدارة المدنية في الطبقة بالتّعاون مع مركز الثقافة والفن احتفالية في مبنى مركز الثقافة والفنّ، حضرها المئات من الأهالي وممثّلون عن مجلس سوريا الديمقراطية، وشخصيّات سياسية من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وعضوات من إدارة المرأة في الطبقة والرقة، إلى جانب ممثّلين عن حزب سوريا المستقبل، ومقاتلين ومقاتلات في مجلس الطبقة العسكريّ.
بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت، تلتها كلمة أُلقيت باسم مجلس سوريا الديمقراطية من قبل أمينة أوسو، والتي هنّأت جميع شعوب شمال وشرق سوريا بمناسبة ذكرى ثورة 19 تموز التي وصفتها بميراث تاريخيّ لعموم الشعوب والقوى الديمقراطية، فقالت: "منذ بدء الأزمة السورية وتطلّع الشعب السوري إلى الحرية والعدالة الاجتماعية، كانت هناك عدّة استراتيجيات لحل الأزمة، لكن النظام استمرّ في استراتيجية نفي التعدّدية والإقصاء متمسّكاً بالسلطة، والذي تسبّب بدمار سوريّا، فكانت ثورة 19 تموز هي الشرارة التي انطلقت لتحرير الشعوب من الظلم والويلات، فانطلقت من كوباني وامتدّت لمناطق شمال وشرق سوريا، فحقّقت الثورة مشروع الإدارة الذاتية، وحافظت على مكتسبات الشعب السوري، وأوقفت نزيف دماء السوريين".
بدوره تحدّث الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في منطقة الطبقة مظلوم عمر عن الإنجازات العظيمة التي حققتها ثورة 19 تموز، وتحقيق طموحات الشعب السوري، ووضع حدّ للمشاريع الهادفة إلى تقسيم سوريا، وتحرير مناطق شاسعة، وطرح مشروع اللامركزية كخطوة تاريخية نحو حل أزمة السّوريين، فهذه الثورة ما زالت مستمرّة، وبفضلها تحرّرت مناطقنا من رجس الإرهاب، وتكاتف شعبنا ووقف صفّاً واحداً".
ثمّ قُدّمت مسرحية بعنوان "حصاد الجحيم" جسدت واقع القتل والتهجير الذي تعرّض له الشّعب السّوري.
ومن ثمّ اختتمت الاحتفاليّة بتقديم فرقة تراث الطبقة أغاني شعبية، وعقد حلقات الدبكة.
الدرباسية
وتحت شعار "بروح ثورة 19 تموز سنبني سوريا ديمقراطية" نظم مجلس ناحية الدرباسية بالتعاون مع مركز الثقافة والفن في الناحية احتفالية بمشاركة المئات من اهالي ناحيتي الدرباسية وزركان في مقاطعة الحسكة.
الاحتفالية أقيمت في كراج الناحية وزين المكان بشعارات الثورة وأعلامها، بالإضافة الى يافطة كتب عليها "بروح ثورة 19 تموز سنبني سوريا ديمقراطية.
وتحدث خلال الاحتفالية باسم مقاطعة الحسكة الرئيسة المشتركة سمر عبدلله، وباسم أحزاب الوحدة الوطنية الكردية فرهاد تيلو، وباسم مجلس عوائل الشهداء تحدث محمد نبي كوتي، الذين باركوا ذكرى ثورة 19 تموز على كافة مكونات شمال وشرق سوريا، وركزت الكلمات على الانجازات والانتصارات التي حققها شعب المنطقة بكافة المكونات خلال 8 سنوات.
وتخللت الاحتفالية تقديم فرقة بوطان ونوبلدا التابعتين لمركز محمد شيخو في مدينة قامشلو أغالي ثورية وحماسية وسط عقد الأهالي حلقات الدبكة.
ديرك
وتوافد المئات من أهالي منطقة ديرك إلى مركز الشهيد بارو للشبيبة للاحتفال بانطلاقة ثورة19 تموز تحت شعار" بروح ثورة 19 تموز سنبني سوريا ديمقراطية.
وزيّنت ساحة مركز الشهيد باور بأعلام ورموز شمال وشرق سوريا، وصور شهداء ثورة 19 تموز.
فوقوف المشاركون دقيقة صمت، تلاها كلمة ألقيت باسم مجلس عوائل الشهداء من قبل حقي ديرك، بارك فيها هذا اليوم على جميع الشعوب التوّاقة للحرية وعلى القوات العسكرية والشهداء، وقال: "بفضل فلسفة قائد الأمة الديمقراطية عبد الله أوجلان توحّد شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا على أساس مبدأ التعايش السلمي والعيش المشترك وأخوة الشعوب".
وبدورها تحدّثت باسم الإدارة الذاتية بروين يوسف، فقالت: "إنّ انطلاقة ثورة 19تموز وضعت الحجر الأساسي في روج آفا وشمال شرق سوريا لتأسيس نظام ديمقراطي يضمن حقوق جميع الشعوب في روج آفا وشمال وشرق سوريا، لذلك يجب أن نصعّد من نضالنا للحفاظ على هذه المكتسبات التي تحقّقت بفضل دماء الشّهداء".
كما تحدّث باسم أحزاب الوحدة الوطنية عبد الكريم ساروخان عضو الهيئة التنفيذية في مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي، مباركاً هذا اليوم العظيم، فقال: "إنّ المعارضة السورية كان هدفها تبنّي مشروع الإخوان المسلمين الذي لا يقبل بأي فكر وقوميّة، والنظام السوري لا زال أيضاً بالذّهنية الشوفينية الّتي لا تقبل بأيّ حل رغم الدمار الذي حصل، أمّا الإدارة الذاتية فهدفها العيش المشترك بين شعوب شمال وشرق سوريا، لذا لم تتوقّف هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على تجربة الإدارة الذاتية التي وحّدت شعوب المنطقة".
ومن ثمّ اختتمت الاحتفاليّة بتقديم كل من كوما موزيك كوجرات، كوما كوفندي ديرك، الفنان سيبان خلات، كوما كوفند كوجرات، كوما جودي الأغاني الكرديّة والفلكلورية وعقد حلقات الدبكة.
كوباني
أحيا الآلاف من أهالي مقاطعة كوباني الذّكرى السنوية الثامنة على انطلاقة ثورة 19 من تموز في احتفالية حضرها سوريون من عددٍ من المدن شمالي البلاد.
وتوافد الآلاف من الأهالي من بلدات وقرى المقاطعة مساء اليوم الإثنين إلى صالة الفرات التي أقيم فيها الاحتفال.
وعُلّقت على جدران الصالة شعارات "لكي نحمي معاً إنجازات وقيم الشهداء وثورة 19 تموز لابدّ أن نرفع من وتيرة المقاومة ضدّ الاحتلال، بروح مقاومة شعبتنا في روج آفا ستصبح ثورة الـ19 من تموز رمزاً للحرية والسلام لجميع الشعوب".
وحضر محتفلون من مدن الرقة والطبقة، ومدينة منبج وبلدتي صرين وعين عيسى إلى جانب إداريّين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وافتتحت الاحتفالية بكلمة ألقاها الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات محمد شاهين والتي قال فيها إنّ ثورة الـ19 من تموز التي انطلقت من كوباني وأصبحت ملكاً للسوريين في شمال وشرق البلاد سوف تتحوّل لثورة إقليمية في الشرق الأوسط تتبنّاها الشعوب الديمقراطية الطامحة للحرية والسلام.
من جانبها قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار ألماز رومي أنّ ما تعيشه المكوّنات من أمن وحياة تشاركية في ظل الثورة أتت نتاج عقودٍ من الاضطهاد التي عاناها الشعب الكردي والشعوب الأخرى على يد النظام البعثي، وكانت ثورة الـ19 من تموز نقطة تحول لعدم قبول هذه الشعوب للظلم والظلام.
وعقب إلقاء الكلمات عرضت اللجنة التحضيرية "فيديوغرافيك" عن مجريات الأحداث خلال الثورة في مناطق شمال وشرق سوريا من إنتاج وكالة أنباء هاوار "ANHA".
وأدّت بعد ذلك عدد من الفرق الفنية، كفرقة بوتان وفرقة الجركس وفرقة المركز الثقافي لمنبج العروض الفنية أمام الجماهير الحاضرة.
فيما قدّمت فرق أخرى وهي فرقة الشهيد يكتا للمسروح، فرقة الدبكة من المركز الثقافي في كوباني، فرقة الهلال الذهبي والفنان الشعبي خليل جان لعروضها الفنية.
الحسكة
تحت شعار "بروح ثورة 19 تموز سنبني سوريا ديمقراطية" نظّمت الإدارة الذاتية الديمقراطية احتفالية لإحياء الذكرى السنوية الثامنة لانطلاق ثورة روج آفا، بحضور المئات من أهالي مدينة الحسكة وكافة أعضاء المراكز والمؤسسات المدنية والقوى العسكرية في المدينة.
وعلقت في ساحة الاحتفالية في الحديقة صور القائد أوجلان وصور الشهداء، بالإضافة إلى أعلام قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي.
بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت، تلتها عدة كلمات، كلمة ألقيت من قبل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة طلعت يونس، وكلمة عضوة هيئة الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف، كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة ألقتها زهرة سري كانيه، وكلمة باسم أحزاب الوحدة الوطنية ألقاها عضو اللجنة المركزية للحزب اليساري الكردي في سوريا عزيز أحمو.
باركت مجمل الكلمات الذّكرى السنوية الثامنة لانطلاق ثورة روج آفا، كما استذكرت مقاومة شهداء 19 تموز.
كما بيّنت الكلمات أنّ ثورة روج آفا التي بدأت شرارتها في كوباني، حقّقت الكثير من المكتسبات بفضل تضحيات أبناء المنطقة وتكاتفهم إلّا أنّ الدولة التركية عملت على استهداف تلك المكتسبات بهجماتها على الشّعب، وممارسة أبشع أنواع الانتهاكات بحقّ الأهالي واحتلالها لبعض المناطق.
وأوضحت الكلمات أنّ الشهيدات أمثال أفيستا وبارين وأرين أصبحن مثالاً لكلّ امرأة في شمال وشرق سوريا والعالم بمقاومتهنّ.
كما أكّدت الكلمات في النّهاية أنّهم مستمرّون في الطريق الذي رسمه شهداء الحرّية الذين ضحّوا من أجل حرية الشّعب والوطن.
ومن ثمّ قدّمت فرقة شنكال للرقص الفلكلوريّ وفرقة تولهدان للأغاني الثورية التابعتان لمركز الخابور للثقافة والفنّ في المدينة، عدّة فقرات من الرقص الفلكلوري والأغاني الثورية، وعقدت على وقعها حلقات الدّبكة.
تل براك
واحتفل أهالي ناحية تل براك بريف الحسكة بذكرى ثورة 19 تموز، وذلك في مركز قيادة مجلس الهول العسكري، بمشاركة المئات من أهالي الناحية وشيوخ ووجهاء المنطقة، وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية.
وبدأت الاحتفالية بعرض عسكري قدمته قوات مجلس الهول العسكري، تلاه إلقاء عدة كلمات بينها كلمة باسم مجلس الناحية ألقاها عبد السلام الحساني والذي شكر جميع الحضور وقال :"في هذه الذكرى المجيدة نُبارك لجميع شعوب شمال وشرق سوريا وفي مقدمتهم ذوي الشهداء وقوات حماية المرأة YPJوقوات حماية الشعب YPG وقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي وجميع المؤسسات وكافة المكونات والشعوب ذكرى ثورة 19 تموز ثورة روج آفا".
وأضاف :"إن شعوب الشرق الأوسط عامة وسوريا خاصة عانت طويلاً من سياسة التهميش والإنكار لهويته وثقافته من خلال الأنظمة الاستبدادية السلطوية لذلك مع بدء ثورة ربيع الشعوب في تونس وانطلاق الثورة السورية كانت الأرضية الخصبة لانطلاقة ثورة 19 تموز في روج آفا التي كانت رداً على كل سياسات الصهر والإبادة والانحلال والإنكار للشعوب المضطهدة والبدء بمشروعها الديمقراطي لاسترداد حقوقها التي سلبت منها والبدء بثورة الحرية والكرامة".
وبعد الانتهاء من الكلمات بدأت الاحتفالية بتقديم فرقة الشهيد دلبرين لبعض الدبكات الفلكلورية، كما قدمت فرقة الشهيدة آرين ميركان عدة أغاني ثورية عقد الحضور على وقعها حلقات الدبكة.
قامشلو
توافد اليوم المئات من أهالي مدينة قامشلو من كرد وعرب وسريان، بالإضافة إلى وفود من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وممثّلين عن الأحزاب السياسية، ومؤتمر ستار إلى ملعب الشّهيد هيثم كجو للمشاركة في احتفال الذكرى السنوية الـ8 للثورة.
وعُلّقت في ساحة الملّعب أعلام وحدات حماية الشعب، وقوّات سوريا الديمقراطية، ومؤتمر ستار، بالإضافة إلى صور القائد عبد الله أوجلان وصور الشهداء، ولافتة تحت شعار "بروح ثورة 19 تمّوز سنبني سوريّا ديمقراطية".
فبدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت، تلاها إلقاء كلمة من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء علي عمر الذي بارك ثورة 19 تموز، وأكّد بأنّهم سيسيرون على درب الشّهداء، ويجدّدون عهدهم.
كما ألقت الرئيسة المشتركة في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد أكّدت فيها أنّ يوم 19 تموز يعتبر عيداً لإخوة الشعوب، وعيد الخلاص من الظلم والصعوبات التي فرضتها الأنظمة العنصرية المهيمنة، فقالت: "لذا سيظل هذا اليوم الأساس الذي نسير عليه، اليوم الذي بدأت فيه شرارة الحرية بالانتشار من كوباني إلى جميع أرجاء روج آفا".
كما ألقيت كلمة باسم أحزاب الوحدة الوطنية الكردية من قبل أنور مسلم، بارك فيها الثورة، قائلاً: "علينا ألّا ننسى أهداف الثورة، وسنستمرّ بها، ونظلّ نحمي أرضنا، ولن نتخلّى عن مبادئ أخوّة الشعوب، ولبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية يجدر بنا أن نجدّد العهد الذي قطعناه مع الشعب والمقاتلين والشّهداء".
واختتمت الاحتفالية بتقديم أغانٍ ثوريّة من قبل فرقة ستيرا زيرين، وعقد حلقات الدّبكة على وقع الأغاني من قبل الحضور.
عامودا
وفي نفس السّياق احتفل أهالي ناحية عامودا بالذكرى السنوية لانطلاقة ثورة 19 تموز، فأقيمت الاحتفالية في مركز الشبيبة الثورية السورية.
فوقف المحتفلون دقيقة صمت، تلاها كلمة ألقاها الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في إقليم الجزيرة كنعان بركات، وكلمة ألقاها طلال محمد باسم أحزاب الوحدة الوطنية، هنّأ كل منهما ثورة 19 تموز على كافة الشعوب المناضلة، كما أكّدا أنّ هذه الثورة حقّقت انتصاراتها بتضحيات عشرات الآلاف من أبناء شمال وشرق سوريا.
ومن ثمّ اختتمت الاحتفاليّة بتقديم عروض غنائية من قبل فرقة آكري، وفقرة شعرية من قبل الشاعر فرهاد مردي، وعقد حلقات الدبكة على وقع الأغاني الثوريّة.
حلب
وأقام أهالي أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب اليوم احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية لثورة 19 تموز تحت شعار "بروح ثورة 19 تموز سنبني سوريا ديمقراطية"، والتي أقيمت في قرية بنو بمنطقة الشقيف بمدينة حلب، شارك فيها المئات من الأهالي.
وزين مكان الاحتفالية بصور المناضلين والمناضلات، أعلام حركة المجتمع الديمقراطي، مؤتمر ستار، وحدات حماية الشعب والمرأة.
بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت، من ثم ألقيت عدة كلمات من قبل الرئيس المشترك للمجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية محمد شيخو، الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو، والإدارية في مؤتمر ستار نهلة مصطفى.
وهنأت الكلمات في البداية جميع الشعوب، ومقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة، والشهداء الذين استشهدوا خلال ثورة روج آفا، وقائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان بهذا اليوم التاريخي.
ونوهت الكلمات بأن هذا الحي الصغير ناضل وقاوم أمام هجمات المرتزقة ولم يسمح لهم بدخول الحي، والذي أثبت بجدارة بأنه قلعة الصمود.
وبعدها قدمت فرقة أزهار المستقبل للصغار التابعة لمركز جميل هورو للثقافة والفن عدداً من الأغاني الثورية، كما قدمت فرقة آكري للغناء عدة أغاني، من ثم قدمت فرقة استيرين عفريني عدداً من الرقصات الفلكلورية.
وانتهت الاحتفالية بتقديم الفنانة ياسمين كوشان عدة أغاني ثورية عقد الحضور على وقعها حلقات الدبكة.
الشدادي
أحيت المؤسسات المدنية والعسكرية والأهالي في ناحية الشدادي الذكرى الثامنة لثورة 19 تموز، وبدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت، تلاها إلقاء كلمات باسم الإدارة الذاتية والمؤسسات المدنية والعسكرية.
باسم الحزب الجمهوري الكردستاني ألقى " عبد الغني الحسين " كلمة أشار فيها إلى أن المنطقة مرت بمنعطف تاريخي أسس بنيان الحرية ونواة الحرية والكرامة والدفاع عن شعوب المنطقة
ولفت إلى أن ثمرة الثورة هي رص الصفوف ووحدة الشعوب والإرادة القوية لمتابعة النضال حيث أن النضال هو أساس حرية الشعوب.
وفي السياق هنأت "زينب صاروخان " باسم الإدارة الذاتية شعوب المنطقة بالذكرى الثامنة للثورة وأكدت أن الشهداء هم القادة المعنويون للشعوب، وأشارت إلى أن ثورة 19 تموز كانت ذات مكتسبات عدة وأهمها رسم ملامح الحل لمستقبل سوريا.
وباسم المجلس العسكري للشدادي أكد القيادي عودة الحسين على متابعة مسيرة النضال التي كانت شرارتها من كوباني لتفتح أبواب التحرير والحرية لكافة المناطق، وتقدم الحسين بالتعازي لذوي الشهداء وتمنى أن تكون هذه الذكرى رمزاً لشعوب العالم بأسره .